Telegram Group & Telegram Channel
#بصيرة
#سؤال_جواب
#عزة_فرحات
كاتبة وباحثة في شؤون الأسرة والمرأة والطفل

⁉️⁉️سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبي ابن عشر سنوات يسأل: "لماذا لم نكن نحن معصومون فنضمن الدخول الى الجنة وعدم ارتكاب الذنب؟" كيف أجيبه؟ أرجو التفصيل.

🖌🖌الوالدين الكريمين،
السؤال علامة خير في السائل، فهو دليل تفكّره في حقائق هذا الوجود. يحكي السؤال عن اهتمام صاحبه بالمعرفة، وحاجته إليها. كل علم إذا طلبه الطفل بدافع الحاجة يرجّح أن يستقرّ فيه ويصير منطلقًا لسلوكياته، بخلاف العلم الذي يُلقى على مسامعه دون أن يسأل عنه أو يستشعر الحاجة إليه، فإنه سينساه وكأنه لم يسمعه. من هنا تبرز أهمية إيجاد الدافعية في المتعلم أو المتربي؛ وهي الحاجة إلى المعرفة والرغبة فيها، فإذا وُجدت فالأرجح أن يكون التعلّم حقيقيّا. والسؤال شاهدٌ على وجود الدافع، ولهذا يُسرّ الأهل بأسئلة الأولاد، فهي تضعهم على سكة التعلّم الفعّال والتربية المؤثرة.
وسؤال ولدكم يراود كل إنسان مؤمن مهما كان عمره؛ طالما أنه لم يمتلك الإجابة عليه. والإجابة عليه سهلة إذا فهمنا معنى العصمة.
ليست العصمة أمرًا قهريّا يُجبر المعصوم عليه بحيث أنه لا يقدر على الخطأ أو الذنب. المعصومون اختاروا العصمة وامتنعوا عن ارتكاب الذنوب مع قدرتهم عليها. وهنا جوهر المسألة؛ لقد ضمن الله الجنة لكل من يطيعه ولا يعصيه، والمعصومون اختاروا أن يمتنعوا عن أية معصية. الفرق بيننا وبينهم في هذا الموضوع هو أننا عصمنا أنفسنا عن بعض الذنوب فقط، كالقتل والسرقة مثلا، فنحن لا نقتل ولا نسرق مع قدرتنا على ذلك، ونحن ندرك أننا لسنا مجبورين على عدم السرقة، أما الأنبياء والأئمة فقد عصموا أنفسهم عن كل ذنب مهما كبر أو صغر، وكان الله هو غايتهم ومطلبهم الأوحد.
ولأن الله رحيم بعباده فهو يؤيّدهم بنصره ويهديهم إلى الصواب. لقد أعطانا العقل الذي نميّز به بين الصحّ والخطأ والحسن والقبيح، وأرسل لنا أنبياءه بشرائعه التي تمنعنا عن الذنوب إن التزمنا بأحكامها وعملنا بموجبها. العقل والشرع كافيان لإيصالنا إلى العصمة، علينا فقط أن لا نخالف أحكامهما.
المعصوم اختار بعزم صادق أن لا يخالف عقله وشرع الله في أي شيء؛ يكفيه أن يعرف حتى لا يخالف. نحن في المقابل رغم معرفتنا بالصواب وببقاء الآخرة وفناء الدنيا نخالف عقولنا أحيانًا ونسعى وراء الفاني ونرتكب السيئات، وهذا خطأنا. ففي أعماق نفوسنا لا زلنا غير موحّدين في طلباتنا.
ولأن الله عالم بالخفايا والبواطن، فهو يعلم ما سيختار عباده في كل موقف من مواقف حياتهم، ولأنه اللطيف والهادي فهو يؤيد المخلصين ويعين الصالحين ويصون المجاهدين دون أن يجبرهم على شيء، مثلما أنه يقبل التوبة عن العاصين ويغفر زلاتهم ويقبل عودتهم إليه كلما أنابوا، حتى ورد في الحديث أن "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
وهكذا ليس لأحد ضمانة من الله إلا بالطاعة، وهي متاحة لنا جميعًا، علينا أن نحسن الاختيار ونتوسّل بالذين أحسنوه من قبلنا. فالله يؤيد أولياءه بالعصمة بحسب علمه بعزمهم ووفائهم.
ألسنا نبتهل إلى الله في دعاء الندبة بالحمد على ما خصّ به أولياءه من النعيم المقيم ونقول "بعد ان شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنيّة وزخرفها وزبرجها فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء به فقبلتهم وقرّبتهم وقدمت لهم الذكر العليّ والثناء الجلي وأهبطت عليهم ملائكتك وكرّمتهم بوحيك ورفدتهم بعلمك وجعلتهم الذريعة إليك والمسلك إلى رضوانك".
https://us/أولادنا نحو الكمال/com.perfectkid.org



tg-me.com/perfectkid/502
Create:
Last Update:

#بصيرة
#سؤال_جواب
#عزة_فرحات
كاتبة وباحثة في شؤون الأسرة والمرأة والطفل

⁉️⁉️سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبي ابن عشر سنوات يسأل: "لماذا لم نكن نحن معصومون فنضمن الدخول الى الجنة وعدم ارتكاب الذنب؟" كيف أجيبه؟ أرجو التفصيل.

🖌🖌الوالدين الكريمين،
السؤال علامة خير في السائل، فهو دليل تفكّره في حقائق هذا الوجود. يحكي السؤال عن اهتمام صاحبه بالمعرفة، وحاجته إليها. كل علم إذا طلبه الطفل بدافع الحاجة يرجّح أن يستقرّ فيه ويصير منطلقًا لسلوكياته، بخلاف العلم الذي يُلقى على مسامعه دون أن يسأل عنه أو يستشعر الحاجة إليه، فإنه سينساه وكأنه لم يسمعه. من هنا تبرز أهمية إيجاد الدافعية في المتعلم أو المتربي؛ وهي الحاجة إلى المعرفة والرغبة فيها، فإذا وُجدت فالأرجح أن يكون التعلّم حقيقيّا. والسؤال شاهدٌ على وجود الدافع، ولهذا يُسرّ الأهل بأسئلة الأولاد، فهي تضعهم على سكة التعلّم الفعّال والتربية المؤثرة.
وسؤال ولدكم يراود كل إنسان مؤمن مهما كان عمره؛ طالما أنه لم يمتلك الإجابة عليه. والإجابة عليه سهلة إذا فهمنا معنى العصمة.
ليست العصمة أمرًا قهريّا يُجبر المعصوم عليه بحيث أنه لا يقدر على الخطأ أو الذنب. المعصومون اختاروا العصمة وامتنعوا عن ارتكاب الذنوب مع قدرتهم عليها. وهنا جوهر المسألة؛ لقد ضمن الله الجنة لكل من يطيعه ولا يعصيه، والمعصومون اختاروا أن يمتنعوا عن أية معصية. الفرق بيننا وبينهم في هذا الموضوع هو أننا عصمنا أنفسنا عن بعض الذنوب فقط، كالقتل والسرقة مثلا، فنحن لا نقتل ولا نسرق مع قدرتنا على ذلك، ونحن ندرك أننا لسنا مجبورين على عدم السرقة، أما الأنبياء والأئمة فقد عصموا أنفسهم عن كل ذنب مهما كبر أو صغر، وكان الله هو غايتهم ومطلبهم الأوحد.
ولأن الله رحيم بعباده فهو يؤيّدهم بنصره ويهديهم إلى الصواب. لقد أعطانا العقل الذي نميّز به بين الصحّ والخطأ والحسن والقبيح، وأرسل لنا أنبياءه بشرائعه التي تمنعنا عن الذنوب إن التزمنا بأحكامها وعملنا بموجبها. العقل والشرع كافيان لإيصالنا إلى العصمة، علينا فقط أن لا نخالف أحكامهما.
المعصوم اختار بعزم صادق أن لا يخالف عقله وشرع الله في أي شيء؛ يكفيه أن يعرف حتى لا يخالف. نحن في المقابل رغم معرفتنا بالصواب وببقاء الآخرة وفناء الدنيا نخالف عقولنا أحيانًا ونسعى وراء الفاني ونرتكب السيئات، وهذا خطأنا. ففي أعماق نفوسنا لا زلنا غير موحّدين في طلباتنا.
ولأن الله عالم بالخفايا والبواطن، فهو يعلم ما سيختار عباده في كل موقف من مواقف حياتهم، ولأنه اللطيف والهادي فهو يؤيد المخلصين ويعين الصالحين ويصون المجاهدين دون أن يجبرهم على شيء، مثلما أنه يقبل التوبة عن العاصين ويغفر زلاتهم ويقبل عودتهم إليه كلما أنابوا، حتى ورد في الحديث أن "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
وهكذا ليس لأحد ضمانة من الله إلا بالطاعة، وهي متاحة لنا جميعًا، علينا أن نحسن الاختيار ونتوسّل بالذين أحسنوه من قبلنا. فالله يؤيد أولياءه بالعصمة بحسب علمه بعزمهم ووفائهم.
ألسنا نبتهل إلى الله في دعاء الندبة بالحمد على ما خصّ به أولياءه من النعيم المقيم ونقول "بعد ان شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنيّة وزخرفها وزبرجها فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء به فقبلتهم وقرّبتهم وقدمت لهم الذكر العليّ والثناء الجلي وأهبطت عليهم ملائكتك وكرّمتهم بوحيك ورفدتهم بعلمك وجعلتهم الذريعة إليك والمسلك إلى رضوانك".
https://us/أولادنا نحو الكمال/com.perfectkid.org

BY أولادنا نحو الكمال


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/perfectkid/502

View MORE
Open in Telegram


أولادنا نحو الكمال Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Telegram hopes to raise $1bn with a convertible bond private placement

The super secure UAE-based Telegram messenger service, developed by Russian-born software icon Pavel Durov, is looking to raise $1bn through a bond placement to a limited number of investors from Russia, Europe, Asia and the Middle East, the Kommersant daily reported citing unnamed sources on February 18, 2021.The issue reportedly comprises exchange bonds that could be converted into equity in the messaging service that is currently 100% owned by Durov and his brother Nikolai.Kommersant reports that the price of the conversion would be at a 10% discount to a potential IPO should it happen within five years.The minimum bond placement is said to be set at $50mn, but could be lowered to $10mn. Five-year bonds could carry an annual coupon of 7-8%.

Telegram Be The Next Best SPAC

I have no inside knowledge of a potential stock listing of the popular anti-Whatsapp messaging app, Telegram. But I know this much, judging by most people I talk to, especially crypto investors, if Telegram ever went public, people would gobble it up. I know I would. I’m waiting for it. So is Sergei Sergienko, who claims he owns $800,000 of Telegram’s pre-initial coin offering (ICO) tokens. “If Telegram does a SPAC IPO, there would be demand for this issue. It would probably outstrip the interest we saw during the ICO. Why? Because as of right now Telegram looks like a liberal application that can accept anyone - right after WhatsApp and others have turn on the censorship,” he says.

أولادنا نحو الكمال from us


Telegram أولادنا نحو الكمال
FROM USA